وسط الطاقة الدوامة المنبعثة من المؤسس الثاني، أصيب ساروتو بالذهول من قوته الخاصة، وفكر في كيفية مواجهة هذه القوة الهائلة. وفجأة، رفع المؤسس رأسه، وحدق في ساروتو. وفي ومضة، أمسك وجه ساروتو وألقى به على الأرض، تاركًا حفرتين. وبينما كان ساروتو مستلقيًا في الحفرتين، رفع المؤسس ذراعه، وجمع الطاقة وأطلقها في اتجاهه. لاحظ ساروتو الطاقة الواردة وحاول النهوض بسرعة لتجنبها، ليفاجأ بالمؤسس فوقه. سحبه المؤسس من الحفرتين، وأمسك برقبته ورفعه لامتصاص الطاقة الموجهة إليه. حاول ساروتو الهرب، لكنها ضربته، مما تسبب في انفجار هز عالم المؤسس.
نرى ساروتو لا يزال ممسكًا برقبة المؤسس، ودرعه نصف مكسور، بينما يرميه المؤسس أرضًا. يكافح ساروتو للوقوف، وجسده يتأرجح، عاجزًا عن الوقوف بسبب الضرر الذي لحق به.
اقترب منه المؤسس وقال: "من المستحيل أن أدعك تسقط في هذه السهول، خاصةً وقد بدأت تُسليني". وضع يده على ساروتو وأعطاه بعضًا من قوته ليتمكن من مواصلة القتال. نهض ساروتو وفكّر في نفسه: "لقد تهاونت في حذري، وهذا ما تسبب في إصابتي. لو لم يُعطني طاقته، لكنت فقدته الآن". اشتعل غضب ساروتو، وبدأت طاقة الظلام تدور حوله، مُعيدةً تشكيل درعه المحطم.
يستعد ساروتو لمهاجمة المؤسس، ويتحرك خلفه ويستهدف رقبته. لكن المؤسس توقع الهجوم، فأمسك بساق ساروتو، وضربه أرضًا عدة مرات قبل أن يدور به ويرميه بعيدًا. ساروتو، وهو يطير في الهواء، يستعيد السيطرة ويتوقف. يبدأ بزيادة طاقته، قائلًا: "إن لم أتطور أنا أيضًا، فلن أهزمه أبدًا". يبدأ الظلام يلف درعه وهو يطلق العنان لقوته. يتطور درعه إلى المستوى الثاني، لكنه غير مكتمل. ينقض بسرعة على المؤسس، رافعًا قبضته. تصادمت قبضتاهما، ولم يتوقف ساروتو عند ضربة واحدة، بل سدد عدة ضربات بينما اكتفى المؤسس بالصد. يلاحظ ساروتو أن درعه يستنزف طاقته بسبب عدم اكتماله، فيتراجع لتنفيذ هجومه الأخير. يلاحظ المؤسس ذلك ويقرر شن هجومه الأخير.
كل طاقتهم مُركّزة في ضربة واحدة قد تُحدّد مصير المعركة. وبينما كانت هجماتهم على وشك الاشتباك، حدث أمرٌ غريب:
يتوقف الزمن فجأة.
وجد ساروتو نفسه في عالمٍ مظلمٍ مُظلم، مُحاطًا بالصمت والغيوم السوداء. ارتفع صوته وهو يصرخ:
"أين أنا؟"
وفجأة ظهر أمامه المؤسس الأول، مغلفًا بحجاب من الظلام، يشع بحضور لا مثيل له.
وعلى الرغم من المنظر المذهل، لم يتمكن ساروتو من منع نفسه من السقوط على ركبتيه، مندهشًا من القوة الهائلة للطاقة المحيطة به.
ابتسم المؤسس الأول وقال بصوت عميق مهيب:
"مرحبًا، ساروتو... لقد انتظرتك لفترة طويلة."
