جومانا هي فتاة تعيش في بيئة اجتماعية مليئة بالتوقعات والتقاليد، حيث تجد نفسها محاصرة بين رغباتها الشخصية وضغوط المجتمع. تعاني جومانا من تحديات متعددة، منها الصراع الداخلي حول هويتها وطموحاتها، وكذلك من نظرة المجتمع التي تحكم على الفتيات بشكل قاسي.
يبدأ صراعها الداخلي منذ الصغر عندما تجد نفسها مجبرة على تلبية توقعات أسرتها ومحيطها، دون أن تتمكن من التعبير عن رغباتها وأحلامها الحقيقية. هذا الصراع يتفاقم عندما تبدأ جومانا في اكتشاف حبها الأول، الذي يُضاف إلى تعقيدات حياتها، حيث تتداخل العواطف والمشاعر مع واقع المجتمع الذي لا يعترف بحرية المرأة في اختيار حياتها.
عبر رحلة جومانا، يسلط الكاتب الضوء على قضايا المجتمع العربي التقليدي، مثل التقاليد التي تقيد حرية النساء، وضغوط الأسرة، والحب الذي يُنظر إليه من منظور مختلف بناءً على الظروف الاجتماعية. تتنقل الأحداث بين الحب والخيانة، والأمل واليأس، حيث تجد جومانا نفسها في مفترق طرق، تسعى للتوفيق بين رغباتها الشخصية والتوقعات الاجتماعية.

ثم وهو يتوكأ على عكازته الخشبية راح ذلك الرجل يقترب منها بخطواته العرجاء حتى واذا وصل إليها قام بنزع قطعة القماش التى تُكمم فمها وقال بلطف كي يُطمئنها


أنا اسمي مَيثم، ما اسمكِ أيتها الجميلة؟!


لن يؤذيك أحد وستعودين لمنزلك آمنة.


ثم يبتسم لها فتظهر غمازة رقيقة على صفحة خده الأيسر ويسألها بلطف:


تقول مبتسمة وقد اطمأنت له: ماريا


همَّ بتحرير يديها المربوطتين خلف ظهرها..


 – اللص الخامس -الذي جاء بها اعترض طريق ميتم وقال:


إذا كنت غير راضٍ عن هذه الغنيمة فتنازل عن حقك فيها.


هذه ليست غنيمة ياقيثار، إنها فتاة.


ولماذا خُلقت النساء؟!..أليس لإمتاع الرجال؟!


ضحك بقية اللصوص من كلامه؛ فقال ميتم يُجادلهم بذات المنطق:


إذا كان هذا منطقكم فاجلبوا لبعضكم أمهاتكم وأخواتكم إذًا.


Chapter 3 - جومانا