جومانا هي فتاة تعيش في بيئة اجتماعية مليئة بالتوقعات والتقاليد، حيث تجد نفسها محاصرة بين رغباتها الشخصية وضغوط المجتمع. تعاني جومانا من تحديات متعددة، منها الصراع الداخلي حول هويتها وطموحاتها، وكذلك من نظرة المجتمع التي تحكم على الفتيات بشكل قاسي.
يبدأ صراعها الداخلي منذ الصغر عندما تجد نفسها مجبرة على تلبية توقعات أسرتها ومحيطها، دون أن تتمكن من التعبير عن رغباتها وأحلامها الحقيقية. هذا الصراع يتفاقم عندما تبدأ جومانا في اكتشاف حبها الأول، الذي يُضاف إلى تعقيدات حياتها، حيث تتداخل العواطف والمشاعر مع واقع المجتمع الذي لا يعترف بحرية المرأة في اختيار حياتها.
عبر رحلة جومانا، يسلط الكاتب الضوء على قضايا المجتمع العربي التقليدي، مثل التقاليد التي تقيد حرية النساء، وضغوط الأسرة، والحب الذي يُنظر إليه من منظور مختلف بناءً على الظروف الاجتماعية. تتنقل الأحداث بين الحب والخيانة، والأمل واليأس، حيث تجد جومانا نفسها في مفترق طرق، تسعى للتوفيق بين رغباتها الشخصية والتوقعات الاجتماعية.

اعتذر أيها الأسود الحقير


اعتذر كي لا أبتر لك قدمك الثانية وأركلك بها.


إذا كان هناك من يجب عليه أن يعتذر فهو الشخص الذي أخاف هذه الفتاة المسكينة.


وقال يدعوهم بالتي هي أحسن:


دعوها تذهب؛ إن الرب يرحم الذي يُحسن إلى النساء 


لم يصغوا إليه؛ فقد طمست الشهوة قلوبهم وما كانوا مستعدين للتفريط بتلك الفتاة بأي ثمن، فقام أحدهم بتجريد سيفه نحو ميثم وقال له:


غادر الكهف إذ كنت تريد البقاء حيّا ليوم آخر.


هو يُدرك أنهم لا يهددون عبثًا ويُدرك أيضًا أن قدمه الوحيدة لن تُعطيه المرونة الكافية للمقاومة، ورغم ذلك قرر عدم التخلى عن الفتاة فخبأها وراء ظهره وجرّد عليهم سيفه: 


إذا كنتم تريدون الوصول إليها فعليكم العبور من فوق جثتي أولاً.


جرَّد بقية اللصوص سيوفهم ضده ثم هاجموه..


ولكن قبل أن تصل سيوفهم إليه حدث شيء غير متوقع.


Chapter 4 - جومانا